Skip to main content
Writings

فندق النساء

By March 28, 2000April 5th, 2017No Comments

يا ذا الصليب الأسود.. ابتعد..

لا تقترب من عذريتي.. ابتعد

فمكتبة فتيايك قد احترقت..

و ما عدت كتاباً.. متى شئت تفتحه..

او قنديلا.. متى شئت توقده..

و لا حتى فراشا.. سريرا.. متى شئت تضاجعه.

فحروفي الصغيرة قد كبرت و صارت كلمات..

و الكلمات هرمت و صارت كتبا..

و الكتب دواوين.. و الدواوين أخذت تكبر و تكبر..

حتى صرت أنا المكتبة و أنت الكتاب..

 يا مدواة الحبر الصدئة.. ابتعد كي لا تحترق..

فبراكين أنوثتي قد ثارت.. و اندلعت الحروب في صدري

و مدرعات حزني قد هاجت..

و أنت.. ! و أنت صغير جداً كي تدافع..

ويلك اذا احترقت باكرا.. فلتتعذب…

ولتغرق في بركان آلامي..

و لتصبح ذكرى من أحلامي..

أوتتذكر تلك العذراء الفولاذية..؟

تلك التي صنعتها يداك.. تلك التي بنيت رجولتها..

التي أذبتها.. تلك التي صدأت…

جميل جدا و أنت تحترق.. و أنا أستمتع.

أما زلت ترسم اللوحات العارية..؟

و بدمك الرخيص تلونها..

و من صحراء شفتيك تنطقها.. تسقيها روحا.. تحييها

هيهات تعود تلك الأيام الوردية..

لأحرق صوري.. لأمزق صوري..

لأرسمك عاري القلب.. وحش بلا أنياب

مسمارا من النوع الصدىء.. بيتا من اللبن الهرىء

و تستبق الأحداث ماضيك..

عن شابٍ.. عاش مئة ألف سنة بلا رداء

بلا مبدأ.. بلا سماء..

قد تاهت في ظلمات عينيك عذريتي

و على ضفاف شفتيك أبحرت مخيلتي..

و في صحراء صدرك ذابت أنوثتي..

و أحرقتني كتب العشق و الغرام..

أقاصيص الفسق م الأوهام..

دمى القدر الغبية.. قصور بابل الوردية

سماؤك الثامنة الخفية.. جحوظ شفتيك العربية

حب من الرخام…

و بالحرب تقابل السلام..!

ألأن المسلمة اذا أحبت عبدت..

ألأن دموعي قد بكت..

ألأن عيني اذا نظرت كانت زنت..

ألأنني أحببتك، ضاعت أنوثتي و جفت؟

يا فندق النساء..

ما عدت تلهمني.. ما عدت تذوبني..

كلك ما عدت تعنيني..

أقسم.. أقسم بكل الحروف اللتي علمتني إياها..

سوف لن أجلس بعد الآن مصلوبة العبارة..

أردد كلماتك الغدارة..

الحب ما كان يوما مكسور الجناح..

منزلاً تقطن به الأشباح..

الحب.. كتاب مقدس.. إنجيل.. قرآن

أرقى من أن تدوسه أقدامك العربية..

يا قصة حب غبية..

يا فندق النساء..

nedaa.elias[at]gmail.com