غجرية

غجرية و بلسان شرقي أتكلم.. و أحبك..

أكتب لأك قصيدة غجرية.. بكل لغات العالم.. أحبك..

آه لو عرفت أنك عجرية.. لحطمت منزل أبي الحجري و سكنت خيمة غجرية..

تعلمت الرقص..

فن السيرك..

رمي الخنجر..

و تثقفت على أيد غجرية..

كوني مدرستي الجديدة..

قلمي بحبر جديد..

علميني كتابة الشعر..

بطريقة غجرية

رواية القصص الطويلة..

علميني كيف أكتب مذكراتي..

بطريقة غجرية

كوني كنيستي الصغيرة..

صليبي بمسيح غجري

علميني قراءة الانجيل باسلوب غجري

عبادة الهك..

صلواتك الغجرية..

علميني كيف أكون ناسك تحت سماء غجرية..

ساقط هو موزارت و بيتهوفن

وكل من عرف الفن

لأنهم لم يعزفوا مقطوعة غجرية

لأنهم لو كانوا , لكنت الآن غجريا أحب غجرية..

كفاك شموخ ..

و قولي من ذا الذي خلقك.. !

آسف إذ أتقاعس في وصفه

لأني أقسم

و بحجم مخيلتي الشرقية

أن عشرين ألف إله تشاركوا في خَلقكِ

فمن أين أتوا بهذا الجمال .. !

أآلهة الغجر مختصة بالجمال ..

فماذا عن بقية جسدك ..؟

ملعونة كل كتب العالم ..

لأنها لم تطبع بأحرف غجرية

ملعونة هي الشمس ..

ملعونة هي الدنيا ..

الرياح ..

السماء

ملعونة أنت يا لغتي ..

ماذا جرى لو أني خُلقت غجرياً .. !

أتكلم الغجرية ..

أبكي بدموع غجرية ..

أنزف دماً غجرياً

أحب .. أتنفس ..

أستلقي .. أفكر ..

أجوب العالم بأسلوبٍ غجري ..

أيعيبني أني لا أتقن الرقص ..؟

سأتعلم الرقص ..

و أرقص على الحبل ..

وعلى أنغام قيثارة هندية

ومازالت تنقصني لغتك .. ؟

سأشتري قاموساً و أتعلم الأبجدية

و أحفظ أشعاراً و قصائد غجرية

و أصبح إنسانا بلغتك..

يا غجرية..

آهٍ..

آهٍ لو علمت أن مغازلتك تحتاج للغةٍ خاصة

لكتبت لك قاموساً يليق بغجرية..

و اخترعت لك أبجدية تليق بغجرية..

و نحت من جسدي ذكراً يليق بمخيلة غجرية..

و قلبت التاريخ

رقيت بحور الشعر

غيرت اسمي ..

عنواني ..

و كتبته بأحرفٍ غجرية..

تعالي نقرأ البؤساء من جديد ..

تعالي نكتب الجذورَ من جديد ..

تعالي نرقص .. نغني .. تعالي نبكي

نبحث عن كرسي يليق بثيابنا الجديدة

تعالي نشتري السماء .. و نرسم الطيور

تعالي نحلم بحب جديد..

تعالي من جديد..

و لنحرق تقاليدنا الغبية

كل شيئٍ قديم

فما عدنا نحتاج لقيثارة أبي كي نرقص

ولا لأضواء بيتنا كي نرقص..

فاليوم..

 تمطر السماء حباً غجرياً..

و ترقص النجوم حباً غجرياً..

لأنه يا حبيبتي

من بين شفتيك خرجت نصف ديانات العالم..

و زحفت الحضارات..

و عرف الناس طعم النار

و اكتشفوا أولى الحدائق و الغابات

و اجمل مدنٍ في العالم

و أرخوا الجبال و المنحدرات

تألهوا.. تعظموا.. تسلقوا الآهات..

و ما زلنا نحتاج لقيثارة أبي كي نرقص..!

عذريتكِ الغجرية تذوبني..

و انوثتكِ – يا الهي – ما انفكت تأنبني

و ما يقلقني أنك ضليعة في الحب

و كلماتي ضعيفة جداً و صغيرة

و كما تجرح قصائدك المؤنثة رجولتي

أنا أتعذب و أبكي..

فعلميني كيفية البحث عن رجولة غجرية

كي أناقشك بضلاعةٍ و أناقة..

يقولون أن الحب الغجري يعلم البكاء..

فهلا علمتني كيفية البكاء..

لماذا وحدك من يحق له مضغ الأحرف و الكلمات

لماذا وحدك من يقلب الصفحات و الكلمات

لماذا وحدك من يقرأ و أنا أستمع

اماذا وحدك من يكتب.. يتكلم.. يفكر و أنا أستمع..

كفي عن مضايقتي كشرقي..

و تهذبي..